16/05/2010 - 23:20
أفضل 10 أهداف هولندية في تاريخ كأس العالم
كرة القدم - كأس العالم 2010
الفريق البرتقالي يملك تاريخاً مشرفاً في العرس العالمي يأمل الوصول لأبعد مدى في البطولة المقبلة لوجود كوكبة من نجوم اللعبة في التشكيلة.
مدريد خاص (يوروسبورت عربية)
القميص قطني ناعم، كأنه لم يلبسه أحد من قبل، اللون البرتقالي صاف من أديداس، أشبه بلون غروب الشمس، أسد كبير أسود اللون يحتل منطقة الصدر، زخرفته تظهر تحفزاً يثير القلق، ثلاث خطوط سوداء رفيعة يبدأ مسارها من العنق مروراً بالكتف وصولاً إلى الأكمام، يبدو كل شيء مصمماً للإبهار من خلال شاشة التلفاز الملون الذى بدأ في غزو المنازل، إنها بداية "عهد جديد".
كأس العالم في ألمانيا، يونيو 1974، مع أول عشر دقائق بهذا القميص في هانوفر تعرف عالم الكرة - وتحديداً منتخب أوروغواي- على منتخب "الأراضي المنخفضة"، وفي الدقيقة السابعة تمريرة لاتينية إلى الأمام، عشرة قمصان برتقالية قطنية ناعمة تتحرك كجسم واحد كرد فعل على التمريرة، النتيجة هي وقوع ستة لاعبين من أوروغواي في مصيدة التسلل، لا أحد في هانوفر يعلم ما الذي حدث، ولكنه أول إعلان عن "وحش" كروي جديد، سيشعرك بالإعياء أولاً قبل أن يلتهمك.
هذه هي "ربما" أفضل عشرة أهداف تم إحرازها بالقميص البرتقالي الخاص بمنتخب هولندا في ثماني مشاركات بكأس العالم:
[b]1– يوهان كرويف في الأرجنتين (كأس العالم 1974 ألمانيا)
إنها حالة (ديجا فو) كروية، الأرجنتين تصاب نفس حالة الدوار التي أصابت أوروغواي وبلغاريا والسويد في الدور الأول، أبناء المدير الفني رينوس ميتشلز يراقصون خصومهم في رقصة تانغو على الطريقة الهولندية ، بعض المناورات البسيطة، قبل غرس الخنجر في ظهر الثور في الدقيقة 12.
رود كرول يتسلم الكرة في الجبهة اليسرى، يمررها إلى فيليم فان هانيغيم داهية فريق فيينورد، يلمح زميله صاحب القميص رقم 14 وهو ينطلق من دفاع الأرجنتين كسمكة، فان هانيغيم يعلم أن الأمر يتعلق بمجموعة من اللسمات لا أكثر، تمريرة دقيقة متعجرفة إلى كرويف، والذي يجد نفسه في مواجهة دانييل كارنيفالي الحارس الأرجنتيني.
كرويف نجم البارسا في عجرفة مضاعفة يقرر مرواغة كارنيفالي حارس لاس بالماس في لمسة واحدة، تبعتها لمسة ثالثة في المرمى الخالي. إنه هدف افتتاحي لنتيجة كارثية على المنتخب اللاتيني انتهت بهزيمته برباعية نظيفة أمام 50 ألف في ملعب غيلسنكريشين.
2– يوهان نيسكنز في البرازيل (كأس العالم 1974 ألمانيا)
القمصان البرتقالية تتحول إلى بيضاء في موقعة دورتموند، "العهد البائد" المتمثل في منتخب البرازيل في مواجهة "العهد الجديد" من أبناء الأراضي المنخفضة. شوط أول حافل بكل أنواع الشد العصبي، حتى الدقيقة 50 ، فان هانيغيم يعلم تماماً أن الأمر ليس إلا بحاجة إلى بضعة لمسات لفك شيفرة اللقاء، ممرراً كرة طولية إلى نيسكنز في النصف البرازيلي من الملعب، أمامه ثلاثة مدافعين برازيليين، ولكن يوجد كرويف إلى جانبه في الجبهة اليمنى.
كرويف يتسلم الكرة بتمهل، يعلم أنه في انتظار لدغة واحدة، يستعير مصطلح "التمريرة البرازيلية" ممرراً الكرة إلى نيسكنز من جديد وسط المدافعين اللاتينيين الثلاثة، مهاجم آياكس الذي سيرافقه كرويف لاحقاً في البارسا يسدد الكرة من الوضع زاحفاً لتمر الكرة لولبية من فوق الحارس لياو، والذي لم تفلح حركته الأكروباتية في منع هدف هولندي أول.
3- يوهان كرويف في البرازيل (كأس العالم 1974 ألمانيا)
لم يستغرق شياطين رينوس ميتشيلز سوى 10 دقائق لوضع حبة كريز أخرى على عرضهم أمام البرازيل، هذه المرة من من الجبهة اليسرى، كرول يجد روبرت رينزبرينك خالياً من الرقابة، مطالبة برازيلية باحتساب تسلل، لكن الوقت قد فات، رينزبرينك يمرر الكرة إلى كرول السهم المنطلق يساراً، كرول ينطلق سريعاً وكأنه ذاهب إلى الجنة، يلعب كرة عرضية تكفي كرويف لصنع أشهر لقطة له في مشاركته الوحيدة في كأس العالم، صورة اللاعب الطائر المنقض على كرة عرضية تبدو مستحيلة، إلا أن النتيجة هي هدف هولندي جديد، لياو يسقط على الأرض رافعاً الراية البيضاء، وكرويف يحتفل بالهدف بركلة الكرة من جديد في المرمى الخالي، وكأنه يبلغ الجميع أن "العهد الجديد" وصل بالضربة القاضية إلى نهائي ميونيخ.
4- جوني ريب في اسكتلندا (كأس العالم 1978 في الأرجنتين)
عندما يكون فريقك على بعد هدف من الخروج من الدور الأول لكأس العالم فإن التوتر هو رد الفعل الطبيعي محاولاً إضاعة الوقت، ولكن أبناء المدير الفني النمساوي إرنست هابل تعاملوا مع تأخرهم أمام اسكتلندا 1–3 بهدوء بالغ، جسدته ثقة قائدهم رود كرول الذي كان يتنزه بالكرة في وسط الملعب بالدقيقة 72.
كرول يمرر الكرة إلى جوني ريب نجم باستيا الفرنسي، ريب يعيدها إليه بشكل روتيني، إلا أن ريب يقرر التوغل بدون كرة من خلف كرول في إشارة إلى رغبته في تسلم الكرة من جديد لشن هجمة سريعة، وهو ما أدركه كرول سريعاً، مهدياً كرة بليغة لزميله، ريب لم يتردد في تسديد كرة من 30 متراً سكنت سقف مرمى الحارس الأسكتلندي الان راف، ضامناًَ صعود الهونديين إلى الدور الثاني رغم الهزيمة.
5- آري هان في ألمانيا الغربية (كأس العالم 1978 الأرجنتين)
المعلق الراحل أكرم صالح كان يبلغ الجميع بأنه مضى 27 دقيقة من المباراة التي أقيمت بملعب المونيمنتال بالعاصمة بوينوس آيريس وسط تفوق ألماني بهدف نظيف، ليبدأ في الحديث عن طرائف من تاريخ كأس العالم، خاصة أن الكرة كانت في وسط الملعب هادئة حائرة، لم يجذبه كثيراً تمرير الكرة من آري هان إلى ويلي فان دي كريكوف إلى رينزبنرك إلى هان مرة أخرى، والذي مر بالكرة قليلاً في نصف الملعب الألماني.
أكرم صالح يواصل الحديث عن نوادره، إلا أنه استيقظ فجأة صارخاً عندما وجد الكرة في الشباك الألمانية، صالح المعروف بوقاره الشديد لم يجد من كلمات سوى "يا سلام على آري هان!" ..." شاط حتة دين شوطة لم تكن متوقعة كلياً".
ما فعله هان كان أشبه بالاستيقاظ على قنبلة في الساعة الرابعة صباحاً، مسدداً الكرة من مسافة 40 متراً، لتجد الكرة موقعاً لها في الزاوية اليمنى العليا لمرمى الحارس الأسطوري سيب ماير، باكياً رقمه القياسي بالحفاظ على شباكه نظيفة لمدة سبع ساعات ونصف خلال مباريات في كأس العالم، وتحديداً منذ هدف هولندا أيضاً في نهائي كأس العالم 1974.
6- أري هان في إيطاليا (كأس العالم 1978 الأرجنتين)
ليس هناك أفضل من رد فعل دينو زووف عملاق حراسة المرمى الإيطالي لوصف ما فعله هان بعد أسبوع واحد فقط من قنبلته في ألمانيا على نفس الملعب، كرول يمرر كرة رمزية لهان في منتصف الملعب الإيطالي، هان يسير بها خمسة أمتار لا أكثر، وفي تلك اللحظة يصاب زووف بذعر حقيقي، وكأنه في مواجهة إعصار كاريبي كاسح، صارخاً في رفاقه مطالباً إياهم بمنع هان من التسديد، مواصلاً حال الهلع بالنظر يميناً ويساراً للتأكد من أنه يقف بشكل صحيح في مرماه.
فعلياً كان قد فات الأوان، هان قد اتخذ قراره بالتسديد من مسافة 40 متراً أيضاً، وهي مسافة تكفي حارساً مثل زووف لارتداء بدلة سهرة، ولكن أمام هان كان الأمر يشبه انتظار الإعصار وهو يطيح بمنزلك.
هذا الهدف الذي دخل مرماه زوف بعد الارتطام بالعارضة كان بالنسبة لأنصار الأتزوري هو التصوير البطيء المتمهل لحرمانهم من خوض نهائي كأس العالم 1978.
7- هدف باتريك كلويفرت في الأرجنتين (كأس العالم 1998 في فرنسا)
كل شيء عن منتخب "غوس هيدينك" عام 1998 يلخصه هذا الهدف في الدقيقة 12، رونالد دي بور يتسلم الكرة في منتصف الملعب الأرجنتيني، يمر من لاعبين، يرى بصيصاً من الأمل لتمرير الكرة إلى دينيس بيركامب المراقب من لاعبين، لاعب أرسنال اللندني يعلم أن تراث مدرسته الكروية يخبره أن لمسة واحدة كافية لصنع خطورة على مرمى المنافس، مفضلا تمرير الكرة برأسه إلى باتريك كلويفرت المنطلق وحيداً دون رقابة من الخلف، كلويفرت يفي بالعهد بإيداعه الكرة في مرمى الحارس الأرجنتيني كارلوس روا من لمسة واحدة أيضاً.
8- دينيس بيركامب في الأرجنتين (كأس العالم 1998 في فرنسا)
باختصار إنه واحد من أروع أهداف كأس العالم في تاريخه، إنه الهدف الذي أفقد المعلق الهولندي جاك فان غيلدر صوته من الصراخ، فدينيس بيركامب يقدم في أربع ثواني كل ما يمكن أن يقدمه مهاجم لفريقه، أن يحرز هدفاً في مرمى فريق منيع دفاعياً، قبل نهاية اللقاء بدقيقة واحدة، وفريقه يلعب بعشرة لاعبين، ضامناً وصولهم إلى أول نصف نهائي هولندي لكأس العالم منذ 20 عاماً كاملة.
فرانك دي بور يمر بكرته في نصف ملعبه، يبدو حائراً، أمامه إضاعة الوقت وصولاً إلى وقت إضافي، أو لعب لعبة "الرويلت الهولندي"، ممرراً كرة طولية لمسافة 50 متراً في تمريرة مستوحاة من عالم كرة القدم الأمريكية إلى زميله دينيس بيركامب في لعبة يغلب عليها اليأس أكثر من الأمل.
بيركامب يطبق القواعد الثلاثة الأساسية لكرة القدم، يتسلم الكرة تحت قدميه، يرواغ رقيبه الأرجنتيني رويرتو آيالا على قدمه الثابتة، يسدد الكرة في سقف مرمى كارلوس روا، كل هذا في أقل من أربع ثوان، بيركامب يخبرنا أن كرة القدم من الممكن أن تكون أكثر سهولة مما يتخيله البعض.
9- باتريك كلويفرت في البرازيل (كأس العالم 1998 في فرنسا)
إنه أقل أهداف هذه القائمة إبهارا، ولكن بالنسبة لفريق يسعى لتعويض تأخره بهدف في نصف نهائي كأس العالم يعتبر درساً كروياً خالصاً.
سوء الحظ الهولندي تواصل على مدار 87 دقيقة، كان أخرها كرة ضائعة من فان هويدونك، إلا أن أبناء هييدنك يعلمون تماماً أن ماضيهم في البطولة يسمح لهم بالحلم حتى الدقيقة الأخيرة على أمل الوصول للمباراة النهائية، لقد أحرزوا هدف الحسم في يوغسلافيا بالدور الثاني في الدقيقة الأخيرة، ونفس الحال في ربع النهائي أمام الأرجنتين.
إدغار دافيدز ينقض على كرة شاردة في نصف الملعب البرازيلي من أمام كارلوس دونغا – المدير الفني الحالي لمنتخب بلاده- إنه انقضاض على شكل تمريرة إلى زميله رونالد دي بور من الجبهة اليمنى الخالية، دي بور يلمح نفس بصيص الأمل، مرسلاً تمريرة عرضية ذهبية تجد رأس كلويفرت، والذي يضعها في شباك تفاريل، في واحدة من أروع ضربات الرأس التي عرفتها بطولات كأس العالم في العقدين الماضيين، لقطة ارتقاء الهولندي الشاب للكرة هي أقرب ما يمكن أن يصل إليه لاعب لليبرون جيمس نجم كرة السلة بفريق كليفلاند كافيليرز.
10 – روبين فان بيرسي في كوت ديفوار (كأس العالم 2006)
ركلة حرة من مسافة 20 متراً، الأمر يبدو سهلاً، ولكن بالنسبة لمعظم لاعبي العالم هي معضلة حسابية، روبين فان بيرسي شيطان أرسنال الشاب يقتبس من تراث سلفه رونالد كومان في تسديد الركلات الحرة، وهذا الأخير كان لديه أسلوبين للتعامل مع هذه النوع من الكرات، أن يسقطها كورقة خريف تتهادى في شباك الخصوم في عجرفة، أو يفعل ما فعله فان بيرسي، أن يطلق زفيراً من فمه مركزاً نظره على الكرة، ثلاث خطوات سريعة، وأن يسددها بلا هوادة بقدر من الإنحراف في مسارها.[/b]
» مظفر النواب - القدس عروس عروبتكم
» الميـاه الراكدة ودورة البلهارسيا
» مراحل تاهيل علاج ادمان المخدرات
» كيف تتعاملين مع زوجك "النسونجي"؟
» ترتيب الطعام واهميتة
» نوّع طعامك للتخلص من السموم
» لا لاهمال الغدة الدرقية عند مريض السكري
» افتراضي كيف تحمي نفسك وتبتعد عن الادمان - نصيحة للمدمن
» أصابع اللحم على الطريقة الروسية
» أكلة الشاكرية السورية
» كيف يدلع كل زوج زوجته حسب مهنتة
» منتخب السيدات يستقطب اللاعبة ابو صباح المقيمة في المانيا
» قناة الأردن الرياضية توفر تغطية موسعة لمباراة الأردن وطاجيكستان
» نائب عراقية تطالب بلادها بوقف تصدير النفط للاردن
» فيديو: ذبابة تحرج المذيعة لجين عمران على الهواء
» بالفيديو.. لقطات مذهلة لثعلب يصطاد سمكة كبيرة
» فيديو: ثلاث ممرضات منقبات يؤدين رقصة شعبية داخل مستشفى
» في حوار مفتوح،طارق خوري:في عام 2017 سأنهي عملي الإداري في نادي الوحدات،وهذا ما قدمه الوحدات لي وما زلت مقصراً
» افتراضي تقرير صدى الملاعب (الاردن 2 - 0 استراليا ) تصفيات كأس العالم وكأس اسيا - 8 - 10 - 2015