التراث من زاوية نظر مختلفة
تبر التراث المخزون التاريخي لأية امة من الأمم ، و قد يكون هو العنصر الوحيد في التاريخ الذي يتخذ شكلا ملموسا ، وله امتداد في الحاضر ، من خلال أدوات كانت تستخدم في الماضي و لا تزال موجودة ونشاهدها في المتاحف ، أو في بعض البيوت التي يهتم ساكنوها بالتراثيات، أو من خلال أغان وترانيم لا زالت ترددها الألسنة في بعض المناسبات، أو من خلال مفردات ومصطلحات لا زالت عالقة بأذهان من عاصر الجيلين(القديم والحديث).
فمن الناس من يعارض الاهتمام بالتراث بدعوى مواكبة التطور ، وان هذا الشكل من الاهتمام يؤخرنا و يقصينا عن حلبة المنافسة في زمن التكنولوجيا الذي نعيش.
ومن الناس من يدعو إلى الاهتمام بالتراث و لكن من زاوية غير ايجابية ، فيتخذ عنده شكل الاهتمام صورة التبرك بالماضي تارة و الحنين إليه تارة أخرى، لفترة من الممكن انه لم يعشها و لكنه استحسنها بعد أن حدثه عنها من شهدها.
وأنا لست مع أي من الطرفين ، فلم يضع التراث يوما العصا في دولاب التقدم التكنولوجي ، وليس احدهما منافسا للآخر ، فكيف ذلك و كل منهم ينتمي إلى زمن مختلف، و لست أيضا مع الذين يتبركون بالتراث، ولكنني مع دراسة التراث، فكما يقال بأن التراث هو الطفولة المبكرة للمجتمع، وإذا قمنا بدراسة مرحلة الطفولة سنكون اقدر على تقييم سلوكيات الأفراد الذين ينتمون لهذه البيئة موضع الدراسة، و تحليل هذه السلوكيات ، والخروج بالحلول لكثير من المشاكل.
ألا توافقوني الرأي أن علماء التربية أكدوا ان كثيراً من 70% من سلوكيات الأفراد يكتسبونها في مرحلة الطفولة ، وفي الخمس سنوات الأولى من عمره تحديدا، و حتى البس الكلام النظري ثوبا عمليا ، فمن ارض الواقع أقول إن كثيرا من المشاكل تحدث في بيئة معينة ولا تحدث في بيئة أخرى ، أي أن شكل المشاكل يختلف من منطقة لأخرى، فما سر هذا الاختلاف.
الجواب: أن لكل بيئة خصوصيتها ومفرداتها و لغتها الخاصة ، ولها جذورها الضاربة في ارض الإرث التاريخي، حتى أكثر الأماكن تقدما لها امتداد طبيعي في عمق التاريخ.
ما قصدته ، و سأختار مثال الطفولة الذي تحدثت عنه سابقا ، فإذا درسنا الخصائص النمائية للطفل في كل مرحلة من مراحل حياته، فإننا سنكون اقدر على التعامل معه بإيجابية، و هذا ينطبق أيضا على التراث، فإذا درسنا خصائصه وكيف تطور وكيف اثر على الأفراد ، فإننا سنستفيد أكثر من دروسه ، بدلا من حشره في زاوية من زوايا المتحف ، ناظرين إليه بعين يملؤها الحنين ، وناظرين إلى الواقع بعين يملؤها الرغبة بالتغيير، فيجب أن تحوّل الرغبة في التغيير إلى واقع عملي، فأعمل على التغيير ، حتى تكون فارسا من فرسان التغيير الذين أرادهم جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين أطال الله في عمره.
غالب توهان الجبور
تبر التراث المخزون التاريخي لأية امة من الأمم ، و قد يكون هو العنصر الوحيد في التاريخ الذي يتخذ شكلا ملموسا ، وله امتداد في الحاضر ، من خلال أدوات كانت تستخدم في الماضي و لا تزال موجودة ونشاهدها في المتاحف ، أو في بعض البيوت التي يهتم ساكنوها بالتراثيات، أو من خلال أغان وترانيم لا زالت ترددها الألسنة في بعض المناسبات، أو من خلال مفردات ومصطلحات لا زالت عالقة بأذهان من عاصر الجيلين(القديم والحديث).
فمن الناس من يعارض الاهتمام بالتراث بدعوى مواكبة التطور ، وان هذا الشكل من الاهتمام يؤخرنا و يقصينا عن حلبة المنافسة في زمن التكنولوجيا الذي نعيش.
ومن الناس من يدعو إلى الاهتمام بالتراث و لكن من زاوية غير ايجابية ، فيتخذ عنده شكل الاهتمام صورة التبرك بالماضي تارة و الحنين إليه تارة أخرى، لفترة من الممكن انه لم يعشها و لكنه استحسنها بعد أن حدثه عنها من شهدها.
وأنا لست مع أي من الطرفين ، فلم يضع التراث يوما العصا في دولاب التقدم التكنولوجي ، وليس احدهما منافسا للآخر ، فكيف ذلك و كل منهم ينتمي إلى زمن مختلف، و لست أيضا مع الذين يتبركون بالتراث، ولكنني مع دراسة التراث، فكما يقال بأن التراث هو الطفولة المبكرة للمجتمع، وإذا قمنا بدراسة مرحلة الطفولة سنكون اقدر على تقييم سلوكيات الأفراد الذين ينتمون لهذه البيئة موضع الدراسة، و تحليل هذه السلوكيات ، والخروج بالحلول لكثير من المشاكل.
ألا توافقوني الرأي أن علماء التربية أكدوا ان كثيراً من 70% من سلوكيات الأفراد يكتسبونها في مرحلة الطفولة ، وفي الخمس سنوات الأولى من عمره تحديدا، و حتى البس الكلام النظري ثوبا عمليا ، فمن ارض الواقع أقول إن كثيرا من المشاكل تحدث في بيئة معينة ولا تحدث في بيئة أخرى ، أي أن شكل المشاكل يختلف من منطقة لأخرى، فما سر هذا الاختلاف.
الجواب: أن لكل بيئة خصوصيتها ومفرداتها و لغتها الخاصة ، ولها جذورها الضاربة في ارض الإرث التاريخي، حتى أكثر الأماكن تقدما لها امتداد طبيعي في عمق التاريخ.
ما قصدته ، و سأختار مثال الطفولة الذي تحدثت عنه سابقا ، فإذا درسنا الخصائص النمائية للطفل في كل مرحلة من مراحل حياته، فإننا سنكون اقدر على التعامل معه بإيجابية، و هذا ينطبق أيضا على التراث، فإذا درسنا خصائصه وكيف تطور وكيف اثر على الأفراد ، فإننا سنستفيد أكثر من دروسه ، بدلا من حشره في زاوية من زوايا المتحف ، ناظرين إليه بعين يملؤها الحنين ، وناظرين إلى الواقع بعين يملؤها الرغبة بالتغيير، فيجب أن تحوّل الرغبة في التغيير إلى واقع عملي، فأعمل على التغيير ، حتى تكون فارسا من فرسان التغيير الذين أرادهم جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين أطال الله في عمره.
غالب توهان الجبور
الجمعة أكتوبر 23, 2015 6:46 am من طرف الصرفندي
» مظفر النواب - القدس عروس عروبتكم
الإثنين أكتوبر 12, 2015 6:38 am من طرف جهاد
» الميـاه الراكدة ودورة البلهارسيا
الإثنين أكتوبر 12, 2015 6:34 am من طرف جهاد
» مراحل تاهيل علاج ادمان المخدرات
الإثنين أكتوبر 12, 2015 6:31 am من طرف جهاد
» كيف تتعاملين مع زوجك "النسونجي"؟
الإثنين أكتوبر 12, 2015 6:30 am من طرف جهاد
» ترتيب الطعام واهميتة
الإثنين أكتوبر 12, 2015 6:28 am من طرف جهاد
» نوّع طعامك للتخلص من السموم
الإثنين أكتوبر 12, 2015 6:26 am من طرف جهاد
» لا لاهمال الغدة الدرقية عند مريض السكري
الإثنين أكتوبر 12, 2015 6:24 am من طرف جهاد
» افتراضي كيف تحمي نفسك وتبتعد عن الادمان - نصيحة للمدمن
الإثنين أكتوبر 12, 2015 6:22 am من طرف جهاد
» أصابع اللحم على الطريقة الروسية
الإثنين أكتوبر 12, 2015 6:15 am من طرف كينان
» أكلة الشاكرية السورية
الإثنين أكتوبر 12, 2015 6:14 am من طرف كينان
» كيف يدلع كل زوج زوجته حسب مهنتة
الإثنين أكتوبر 12, 2015 6:06 am من طرف كينان
» منتخب السيدات يستقطب اللاعبة ابو صباح المقيمة في المانيا
الإثنين أكتوبر 12, 2015 5:50 am من طرف الصرفندي
» قناة الأردن الرياضية توفر تغطية موسعة لمباراة الأردن وطاجيكستان
الإثنين أكتوبر 12, 2015 5:45 am من طرف الصرفندي
» نائب عراقية تطالب بلادها بوقف تصدير النفط للاردن
الإثنين أكتوبر 12, 2015 5:39 am من طرف الصرفندي
» فيديو: ذبابة تحرج المذيعة لجين عمران على الهواء
الإثنين أكتوبر 12, 2015 5:37 am من طرف الصرفندي
» بالفيديو.. لقطات مذهلة لثعلب يصطاد سمكة كبيرة
الإثنين أكتوبر 12, 2015 5:31 am من طرف الصرفندي
» فيديو: ثلاث ممرضات منقبات يؤدين رقصة شعبية داخل مستشفى
الإثنين أكتوبر 12, 2015 5:28 am من طرف الصرفندي
» في حوار مفتوح،طارق خوري:في عام 2017 سأنهي عملي الإداري في نادي الوحدات،وهذا ما قدمه الوحدات لي وما زلت مقصراً
الإثنين أكتوبر 12, 2015 5:16 am من طرف الصرفندي
» افتراضي تقرير صدى الملاعب (الاردن 2 - 0 استراليا ) تصفيات كأس العالم وكأس اسيا - 8 - 10 - 2015
الإثنين أكتوبر 12, 2015 5:10 am من طرف الصرفندي