وضع رئيس الوزراء سمير الرفاعي النقاط على الحروف ، على مفردات اردنية وجمل استفهامية كانت محل تساؤل خلال الايام الماضية فجاءت مقابلته مع مدير عام وكالة الانباء الاردنية لقطع قول كل خطيب في سلسلة من القضايا ولعل في مقدمتها الحرب على الارهاب التي اكد الرفاعي بانها مستمرة.
اللقاء جاء في ستة محاور رئيسة "كتاب التكليف السامي ، الاعلام ، الوضع الاقتصادي ، الاصلاح السياسي ، الدبلوماسية الاردنية ، واخيرا الدور الاردني في افغانستان" وتضمن جملة من الرسائل التي ارادت الحكومة ان تكون عنوانا لمسيرتها خلال المرحلة المقبلة.
في الرسالة الاولى يرسم الرفاعي صورة للدور الاردني في افغانستان لجهة ان ملاحقة الاردن لـ"الإرهاب" يأتي استباقا لأي محاولات لضرب الأردن من الداخل ولذلك يقول الرفاعي.. "لن نسمح لأحد أن يعبث بأمننا وإستقرار وطننا ومستقبل أبنائنا لا ، يا سيدي ، سنصل إلى عدوّنا أينما كان ، وسنحمي أمننا مهما تطلب الأمر من تضحيات جسام".
ويؤكد الرفاعي إن "حربنا على الإرهاب مستمرّة ، ونحن جزء من العالم ، ويتطلب ذلك التنسيق مع الآخرين ، وتبادل المعلومات وسنتواجد في أيّ مكان طالما أن أمننا الوطني يتطلب ذلك" ، موضحا ان "ظاهرة الإرهاب عالميّة خصوصا بعد ظهور تنظيم "القاعدة" ، الذي هوتنظيم له طابع عالمي ، بمعنى أنه يسعى للعمل والانتشار وتنفيذ الاعتداءات المسلحة ، على مستوى دول العالم.." ، ولذلك يقول رئيس الوزراء ان "التعاطي معه يفترض أن يكون عالميّا أي من خلال التنسيق بين كافة الجهود ، معلوماتيّا ، لمواجهة هذا التحدّي الجديد المنتشر ، ومتعدّد الوجوه والأشكال ، والذي يعبّر عن نفسه في كل مكان".
والرسالة الثانية كانت بتأكيد رئيس الوزراء قدرة الحكومة على انجاز كتاب التكليف السامي بعدما رسمت خطا متوازيا للاداء عنوانه ان ابجديات الاخلاص لجلالة الملك يكون بتنفيذ رؤاه السامية وفي تفاصيلة الحرص على الانجاز والالتزام بمكافحة الانتهازية السياسية والانانية.
ويؤكد الرفاعي هنا ان "واجبنا هوخدمة الوطن ، وهذا هومضمون وجوهر يمين الإخلاص.ويعني ذلك أن نكون على قدر المسؤوليّة ، وأن نخدم الثوابت الرئيسة ، وأن نجنب البلد مغبّة التردّد وهدر الوقت والفرص ، لحساب مصالح آنيّة ضيّقة".
ويقول "نحن لن نخدع أنفسنا ولن نخادع المواطن ، والمسؤوليّة الجسيمة التي نتحمّلها ، تقتضي اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب ، وطيّ صفحة ترحيل الاستحقاقات ، أو الاعتماد على المهدّئات والحلول السهلة".
ويؤكد رئيس الوزراء ان الفساد هو عدو الدولة الاول لأنه من الداخل ، ينخر الأساسات ، ويضعف ثقة الإنسان بمؤسّساته ، ويتعارض مع مبدأ تكافؤ الفرص وينتهك العدالة.. فضلا عن أثره الكارثي على الاقتصاد والاستثمار ، وصورة الدولة أمام العالم.
ويشدد الرفاعي على ان مكافحة الفساد ، أولويّة لهذه الحكومة ولذلك جاءت زيارتة لهيئة مكافحة الفساد رسالة لكل من يهمة الامر بان الفعل والإنجاز هما الهدف وليس الزيارة واضواء الاعلام.
اما الرسالة الثالثة فهي حول مدونة السلوك مع الاعلام والتي جاءت تعبيرا عن هذا الالتزام بارادة ترسيخ مكانة الصحافة الأردنيّة كسلطة رابعة ، وكوكيل للمجتمع.
ويتابع موضحا: نحن نريد للصحافة أن تعود سلطة وأن تتكرّس استقلاليّتها ، وأن تكون بمنأى عن اعتبارات النفعيّة والمصلحيّة. ولقد جاء إقرار مدوّنة السلوك لخدمة الصحافة الحرّة المستقلة وليخدم صورتها ، وليمنع المسؤول من احتواء الصحافة ، أوالتأثير على عملها أو محاولة شراء ذمّة الصحافي.
لتكون شكل علاقة الحكومة مع الإعلام متكافئة ، غير قائمة لا على النفعيّة ولا الاحتواء أو ما شابه ، وإنما تكون حصريّا لخدمة الوطن والمواطن ، وترسيخ الدور الرقابي المسؤول للصحافة على عمل المؤسسات الحكوميّة دون مجاملات ولا ارتباطات جانبيّة.
اما الرسالة الرابعه فهي تحت عنوان الاصلاح السياسي حيث يؤكد الرفاعي ان الحكومة تتعامل مع الإصلاح بوصفه استحقاقا داخليّا ، وجزءا لا يتجزأ من مسيرة الدولة الأردنيّة ، الطبيعيّة والمتواصلة.
وبشأن قانون الانتخاب وتعديلاته يقول الرفاعي ان الحوارات بشأنه هي محلّ اهتمام ودراسة ، وان اختلافات رؤى البعض ، والتباينات الملحوظة حول الموقف من قانون الانتخاب لا تعني أن هناك انقساما ، أو خلافات حول القانون ، كما يصوّر البعض ، مؤكدا أن أيّ تعديل على القانون سيتجنّب ، بالتأكيد ، تعميق التباينات ، أو تكريسها وان ما تريده الحكومة تعديلات تفيد من الرؤى والتصوّرات ، وتجمع الناس ولا تفرّقهم ، وتحقق الغايات المنشودة ، بوضوح وسلاسة ، وتراعي بالأساس الخصوصيّة الأردنيّة واعتباراتها.
وفي موضوع اللامركزية يؤكد رئيس الوزراء ان موعد اجراء انتخابات مجالس المحافظات سيكون بعد استكمال جميع الإجراءات اللازمة لإخراج مشروع اللامركزية والأنظمة اللازمة بالشكل الصحيح من توفير التمويل المالي وتهيئة الأرضية الصحيحة في البنية الإدارية لهذا القانون ، لافتا الى وجود بعض الملاحظات المتعلقة بقضايا فنيّة مثل صلاحيات بعض المجالس المحلية وكيفية تخصيص الموازنات لهذه المجالس وأمور تنظيميّة أخرى (العمل على بناء قدرات جميع الجهات التي لها علاقة بتنفيذ هذا المشروع وتأهيل الكوادر المطلوبة).
والرسالة الخامسة التي اراد الرفاعي ان يضع النقاط على حروفها هي الاقتصاد الوطني وتاكيد انه على الرغم من التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني فان الصورة ليست قاتمة مقدما رؤية استشرافية للاجراءات التي تسعى الحكومة لتنفيذها بما يضمن مواجهه تلك التحديات على المدى المنظور.
اما على المدى البعيد فيقول الرفاعي إن الأمر منوط بقدرة الحكومة على تأسيس برنامج اقتصادي واجتماعي وطني يحدّد معالم وشكل الاقتصاد للمرحلة المقبلة للسنوات الثلاث أو الخمس القادمة بحيث يكون هذا البرنامج واضح المعالم ومحدد الأهداف والغايات فيكون معلوما للحكومة أو لمتخذ القرار أوّ لراسم السياسة ، بغض النظر عن موقعه ، بحيث يعي جيّدا أن العجز المقبل سيكون محدّدا بنسب معيّنة لا يجوز تجاوزها وأن المديونية ستكون ضمن حدود آمنة ، والموافقة على أي قرار اقتصادي يتطلب انسجامه وتحقيقه لاهداف برنامج الاصلاح الوطني.
وجاءت الرسالة السادسة التي اراد الرفاعي التأكيد عليها فيما يخص الدبلوماسية الاردنية والحراك الملكي الاخير ويؤكد رئيس الوزراء إن الحراك الملكي الأخير هو جزء من سياق ممتدّ ومتصل وان الدبلوماسيّة الأردنيّة مكلفة من جلالته بمتابعة العمل والتنسيق الدائم والتحرّك باتجاه التأكيد على الثوابت الأردنيّة الراسخة ، ومصالحنا العليا في هذا الاتجاه.
ويشير رئيس الوزراء الى ان النشاط الدبلوماسي الأردني على صعيد العلاقات العربيّة العربيّة وملف المسيرة السلميّة لم يفتر ولم يقلّ حماسه ، في أيّ وقت ، وبرغم كلّ المعيقات والتحوّلات.. وان الدبلوماسيّة الأردنيّة هي الأكثر حراكا ، حتى في أضيق المساحات وأصعب الأوقات.
ويعيد الرفاعي التأكيد على الموقف الأردني فيما يخصّ القضيّة الفلسطينيّة بانة واضح ومبدئي وهوالموقف المتمسّك بحلّ الدولتين ، وفق قرارات الشرعيّة الدوليّة ومرجعيّات العمليّة السلميّة وفي مقدّمتها المبادرة العربيّة.. وبما يكفل إقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلة ، وعاصمتها القدس.
ويشدد رئيس الوزراء على ان ايّ حلّ آخر بالاحتيال على هذه الصيغة أوتجاوزها هومرفوض أردنيّا جملة وتفصيلا وان العودة إلى المفاوضات من نقطة الصفر أمر غير مقبول ، وليس مقبولا الانتظار لعقد آخر من الزمن ، لتسوية الصراع.
الجمعة أكتوبر 23, 2015 6:46 am من طرف الصرفندي
» مظفر النواب - القدس عروس عروبتكم
الإثنين أكتوبر 12, 2015 6:38 am من طرف جهاد
» الميـاه الراكدة ودورة البلهارسيا
الإثنين أكتوبر 12, 2015 6:34 am من طرف جهاد
» مراحل تاهيل علاج ادمان المخدرات
الإثنين أكتوبر 12, 2015 6:31 am من طرف جهاد
» كيف تتعاملين مع زوجك "النسونجي"؟
الإثنين أكتوبر 12, 2015 6:30 am من طرف جهاد
» ترتيب الطعام واهميتة
الإثنين أكتوبر 12, 2015 6:28 am من طرف جهاد
» نوّع طعامك للتخلص من السموم
الإثنين أكتوبر 12, 2015 6:26 am من طرف جهاد
» لا لاهمال الغدة الدرقية عند مريض السكري
الإثنين أكتوبر 12, 2015 6:24 am من طرف جهاد
» افتراضي كيف تحمي نفسك وتبتعد عن الادمان - نصيحة للمدمن
الإثنين أكتوبر 12, 2015 6:22 am من طرف جهاد
» أصابع اللحم على الطريقة الروسية
الإثنين أكتوبر 12, 2015 6:15 am من طرف كينان
» أكلة الشاكرية السورية
الإثنين أكتوبر 12, 2015 6:14 am من طرف كينان
» كيف يدلع كل زوج زوجته حسب مهنتة
الإثنين أكتوبر 12, 2015 6:06 am من طرف كينان
» منتخب السيدات يستقطب اللاعبة ابو صباح المقيمة في المانيا
الإثنين أكتوبر 12, 2015 5:50 am من طرف الصرفندي
» قناة الأردن الرياضية توفر تغطية موسعة لمباراة الأردن وطاجيكستان
الإثنين أكتوبر 12, 2015 5:45 am من طرف الصرفندي
» نائب عراقية تطالب بلادها بوقف تصدير النفط للاردن
الإثنين أكتوبر 12, 2015 5:39 am من طرف الصرفندي
» فيديو: ذبابة تحرج المذيعة لجين عمران على الهواء
الإثنين أكتوبر 12, 2015 5:37 am من طرف الصرفندي
» بالفيديو.. لقطات مذهلة لثعلب يصطاد سمكة كبيرة
الإثنين أكتوبر 12, 2015 5:31 am من طرف الصرفندي
» فيديو: ثلاث ممرضات منقبات يؤدين رقصة شعبية داخل مستشفى
الإثنين أكتوبر 12, 2015 5:28 am من طرف الصرفندي
» في حوار مفتوح،طارق خوري:في عام 2017 سأنهي عملي الإداري في نادي الوحدات،وهذا ما قدمه الوحدات لي وما زلت مقصراً
الإثنين أكتوبر 12, 2015 5:16 am من طرف الصرفندي
» افتراضي تقرير صدى الملاعب (الاردن 2 - 0 استراليا ) تصفيات كأس العالم وكأس اسيا - 8 - 10 - 2015
الإثنين أكتوبر 12, 2015 5:10 am من طرف الصرفندي